كتب - شريف سمير :
بعد أن اكتظت دواليب متاحف الخارج بالقطع الأثرية المصرية المهربة، ظهر في الأفق متحف بريطاني يعرض جماجم مصرية أثرية للبيع، مما دفع عالم الآثار الشهير زاهي حواس بإغلاق هذا المتحف واصفا هذا التصرف بأنه "غير أخلاقي".
** شذوذ حضاري
وقال حواس فى تصريحات تليفزيونية إن عرض جماجم مصرية أثرية للبيع أمر غير أخلاقي وليس محترما وبشعا، منوها بأنه يتم بيع المومياوات في مزاد علني في تصرف غريب وشاذ حضاريا وإنسانيا.
** النائبة البريطانية!
وأعرب حواس عن سعادته بموقف نائبة بريطانية وتصريحاتها بأن هذا المزاد يعد من قبيل "التصرفات الاستعمارية"، علما بأنه تم الإعلان عن بيع 18 جمجمة أثرية مصرية في مزاد علني ضمن متحف في لندن صاحبه كان عسكريا إنجليزيا وباحثا في الآثار، كما نقل عن أنباء متداولة أن هذا المزاد تم وقفه، في حين لم يذكر حواس اسم المتحف الذي طالب بإغلاقه.
** سرقة عبر القرون!
وأوضح حواس أن الآثار المصرية تم سرقتها ونهبها خلال فترة الاستعمار الفرنسي والإنجليزي، ولا تزال موجودة بمتاحف أوروبا، مشيرا إلي أن المتاحف الأوروبية والأمريكية لا تزال تمارس الأعمال الاستعمارية بمعنى أنهم يشترون الآثار المسروقة.
** الثري العربي!
وأضاف :"في القرن الـ16 والـ18 كانت إنجلترا وفرنسا تبعث قراصنة للأقصر وخرجت من مصر في هذا الوقت بآلاف المومياوات والتي كانت تستخدم في المواد الطبية"، مؤكدا أنه "لا يوجد متحف في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا ليس به مومياء مصرية، وكل هذه المومياوات هي غير ملكية" .. وأشار إلي واقعة مخجلة بشراء ثري عربي تمثالا مصريا عن طريق مزاد إنجليزي.